الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا تُوُفِّىَ أَحَدُكُمْ فَوَجَدَ شَيْئًا فَلْيُكَفَّنْ في ثَوْبِ حِبَرَةٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ حَاتِمِ بْنِ أبي نَصْرٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَىٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ وَخَيْرُ الأُضْحِيَّةِ الْكَبْشُ الأَقْرَنُ. قَالَ الشَّيْخُ وَالْحُلَّةُ هِىَ ثَوْبَانِ أَحْمَرَانِ غَالِبًا وَالأَحَادِيثُ فِي أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثِيَابٍ بِيضٍ وَأَنَّهُ اسَتَحَبَّ الْبَيَاضَ أَصَحُّ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ خَطَبَ يَوْمًا وَذَكَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ وَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلاً فَزَجَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْبَرَ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْ يُضْطَرَّ الإِنْسَانُ إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِىُّ. حَدَّثَنَا عَمْرٌو أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِىُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أبي طَالِبٍ رَضِىَ الله عَنْهُ قَالَ: لاَ يُغَالَى فِي كَفَنٍ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ تَغَالُوا فِي الْكَفَنِ فَإِنَّهُ يُسْلَبُ سَلْبًا سَرِيعًا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبي طَالِبٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أبي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ حُذَيْفَةَ الْمَوْتُ قَالَ: ابْتَاعُوا لِي كَفَنًا قَالَ فَأُتِىَ بِحُلَّةٍ ثَمَنَ ثَلاَثِمِائَةٍ وَخَمْسِينَ دِرْهَمًا فَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لِى بِهَا اشْتَرُوا لِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ فَإِنَّهُمَا لَنْ يُتْرَكَا عَلَىَّ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى أُبَدَّلَ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا أَوْ شَرًّا مِنْهُمَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو يَعْلَى وَالْمَنِيعِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ: أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ مِنْهَا حَاشِيَتُهَا ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ قَالُوا: الشَّمْلَةُ قَالَ نَعَمْ فَقَالَتْ: نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِى فَجِئْتُ لأَكْسُوَكَهَا فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا فَخَرَجَ وَإِنَّهَا لإِزَارُهُ أَوْ رِدَاؤُهُ شَكَّ أَبُو إِبْرَاهِيمَ فَجَسَّهَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ لِرَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْبُرْدَةَ اكْسُنِيهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَوَاهَا فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: وَاللَّهِ مَا أَحْسَنْتَ لَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لاَ يَرُدُّ سَائِلاً فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ إِيَّاهَا إِلاَّ لِتَكُونَ كَفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ. قَالَ سَهْلٌ: وَكَانَتْ كَفَنَهُ يَوْمَ مَاتَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِىِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَمْ يَشُكَّ فِي الإِزَارِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ وَعَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلاً كَانَ وَاقِفًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ فَوَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ قَالَ أَيُّوبُ فَوَقَصَتْهُ وَقَالَ عَمْرٌو فَأَقْعَصَتْهُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يُلَبِّى. وَقَالَ عَمْرٌو: مُلَبِّيًا. قَالَ إِسْمَاعِيلُ هَكَذَا قَالَ مُسَدَّدٌ وَخَالَفَهُ عَارِمٌ وَسُلَيْمَانُ اتَّفَقَا عَلَى أَنَّ عَمْرًا قَالَ: يُلَبِّى. وَأَنَّ أَيُّوبَ قَالَ: مُلَبِّيًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ كَمَا مَضَى. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ غَيْرَ الْمُحْرِمِ يُحَنَّطُ كَمَا يُخَمَّرُ وَأَنَّ النَّهْىَ وَقَعَ لأَجْلِ الإِحْرَامِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِىُّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُتَىٍّ عَنْ أبي بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ آدَمَ لَمَّا مَرِض مَرَضَهُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ قَالَ لِبَنِيهِ يَا بَنِىَّ إِنِّى مَرِيضٌ، وَإِنِّى أَشْتَهِى مَا يَشْتَهِى الْمَرِيضُ، وَإِنِّى أَشْتَهِى مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَابْغُوا لِى مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ قَالَ فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَلَقِيَتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ عِيَانًا فَقَالُوا يَا بَنِى آدَمَ أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نَبْغِى أَبَانَا مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَقَالَ: ارْجِعُوا فَقَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ رُوحِ أَبِيكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَقَبَضُوا رُوحَهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَكَفَّنُوهُ وَحَنَّطُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَصَلَّوْا عَلَيْهِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ثُمَّ قَالُوا: يَا بَنِى آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ في مَوْتَاكُمْ. رَفَعُهُ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ. وَوَقَفَهُ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ وَغَيْرُهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَزَادَ فِيهِ بَعْضُهُمْ: ثُمَّ حَفَرُوا ثُمَّ دَفَنُوهُ. وَزَادَ: فَكَذَاكُمْ فَافْعَلُوا. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي عُتَىٌّ السَّعْدِىُّ قَالَ سَمِعْتُ أبي بْنَ كَعْبٍ يُحَدِّثُ قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ آدَمُ فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا بِمَعْنَاهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ أَمْلاَهُ عَلَيْنَا حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ: هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ: شَيْبَانُ عَنْ لَيْثِ بْنِ أبي سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أبي بَشِيرٍ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أمِّ. سُلَيْمٍ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تُوُفِّيَتِ الْمَرْأَةُ فَأَرَادُوا أَنْ يَغَسِّلُوهَا. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ: ثُمَّ احْشِى سَفِلَتَهَا كُرْسُفًا مَا اسْتَطَعْتِ، ثُمَّ أَمِسِّى كُرْسُفَهَا مِنْ طِيبِهَا، ثُمَّ خُذِى سَبَنِيَّةً طَوِيلَةً مَغْسُولَةً فَارْبِطِيهَا عَلَى عَجُزِهَا كَمَا يُرْبَطُ النِّطَاقُ، ثُمَّ اعْقِدِيهَا بَيْنَ فَخِذَيْهَا وَضُمِّى فَخِذَيْهَا، ثُمَّ أَلْقِى طَرَفَ السَّبَنِيَّةِ مِنْ عِنْدِ عَجُزِهَا إِلَى قَرِيبٍ مِنْ رُكْبَتَيْهَا فَهَذَا بَيَانُ سَفِلَتِهَا ثُمَّ طَيِّبِيهَا وَكَفِّنِيهَا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ حَدَّثَنِي عَلِىُّ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أبي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَجْمَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَأَوْتِرُوا. وَرُوِىَ: أَجْمِرُوا كَفَنَ الْمَيِّتِ ثَلاَثًا. {ج} وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذَاكَرْتُهُ يَعْنِى هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ يَحْيَى: لَمْ يَرْفَعْهُ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ يَحْيَى: وَلاَ أَظُنُّ ذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ غَلَطًا. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حدثنا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أبي بَكْرٍ رضي الله عنهمَا أَنَّهَا قَالَتْ لأَهْلِهَا: أَجْمِرُوا ثِيَابِى إِذَا مُتُّ ثُمَّ حَنِّطُونِى، وَلاَ تَذَرُوا عَلَى كَفَنِى حَنُوطًا وَلاَ تَتْبَعُونِى بِنَارٍ.
أَمَّا الْكَافُورُ فَقَدْ مَضَى فِيهِ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ قَالَ: اجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ. وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ الْكَافُورَ يُوضَعُ عَلَى مَوَاضِعِ السُّجُودِ. أَخْبَرْنَاهُ أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أبي تَوْبَةَ الصُّوفِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بن الْفَضْلِ بْنِ حَاتِمٍ الآمُلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنِى زَائِدَةُ. قَالَ سَمِعْتُ النَّخَعِىَّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الْكَافُورُ يُوضَعُ عَلَى مَوَاضِعِ السُّجُودِ. وَأَمَّا الْمِسْكُ فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ مِنْ أَصْلِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَالْمُسْتَمِرِّ الأَزْدِىِّ قَالاَ سَمِعْنَا أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ امْرَأَةً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: حَشَتْ خَاتَمَهَا مِسْكًا وَالْمِسْكُ أَطْيَبُ الطِّيبِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِىُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أبي وَائِلٍ قَالَ: كَانَ عِنْدَ عَلِىٍّ رضي الله عنه مِسْكٌ فَأَوْصَى أَنْ يُحَنَّطَ بِهِ قَالَ وَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه: هُوَ فَضْلُ حَنُوطِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَرُوِّينَا فِي ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ الْعُمَرِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الشُّرَيْحِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِىُّ حدثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: مَاتَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه وَكَانَ بَدْرِيًّا فَقَالَتْ أُمُّ سَعِيدٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أَتُحَنِّطُهُ بِالْمِسْكِ فَقَالَ: وَأَىُّ طِيبٍ أُطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ هَاتِى مِسْكَكِ فَنَاوَلَتْهُ إِيَّاهُ قَالَ وَلَمْ يَكُنْ يُصْنَعُ كَمَا تَصْنَعُونَ وَكُنَّا نَتَتَبَّعُ بِحَنُوطِهِ مَرَاقَّهُ وَمَغَابِنَهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: الْحَسَنُ بْنُ حَمْشَاذَ أَخُو عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا ابْنُ أبي مَرْيَمَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّىَ أَنَسُ بن مَالِكٍ جُعِلَ فِي حَنُوطِهِ مِسْكٌ فِيهِ مِنْ عَرَقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو يَعْلَى. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَيُونُسُ قَالَ الزُّهْرِىُّ وَأَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ مَسْكَنِهِ بِالسُّنْحِ حَتَّى نَزَلَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمْ يُكَلِّمِ النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَتَيَمَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدَةٍ حِبَرَةٍ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، وَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ وَبَكَى ثُمَّ قَالَ: بِأَبِى أَنْتَ وَاللَّهِ لاَ يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ أَبَدًا أَمَّا الْمَوْتَةُ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَقَدْ مُتَّهَا. قَالَ الزُّهْرِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه خَرَجَ وَعُمَرُ رضي الله عنه يُكَلِّمُ النَّاسَ فَقَالَ: اجْلِسْ فَأَبَى عُمَرُ أَنْ يَجْلِسَ فَقَالَ: اجْلِسْ فَأَبَى أَنْ يَجْلِسَ فَتَشَهَّدَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَمَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَتَرَكُوا عُمَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَىٌّ لاَ يَمُوتُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) إِلَى (الشَّاكِرِينَ) قَالَ وَاللَّهِ لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ هَذِهِ الآيَةَ إِلاَّ حِينَ تَلاَهَا أَبُو بَكْرٍ فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ فَمَا يَسْمَعُ بَشَرًا إِلاَّ يَتْلُوهَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا ابْنُ مِلْحَانَ. حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِى خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىُّ أَنَّ أُمَّ الْعَلاَءِ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمُ اقْتَسَمُوا الْمُهَاجِرِينَ قُرْعَةً يَعْنِى فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَنْزَلْنَاهُ فِي أَبْيَاتِنَا فَوَجِعَ وَجَعَهُ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ فَلَمَّا تُوُفِّىَ وَغُسِّلَ وَكُفِّنَ فِي ثَلاَثٍ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِى عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ. قُلْتُ: بِأبي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هُوَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، وَاللَّهِ إِنِّى لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِى وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَاذَا يُفْعَلُ بِى. فَقَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّى لاَ أُزَكِّى أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَقَالَ: وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ وَفِى آخِرِهِ قَالَتْ: فَوَاللَّهِ لاَ أُزَكِّى بَعْدَهُ أَبَدًا. قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُقَيْلٍ: مَا يُفْعَلُ بِهِ. وَتَابَعَهُ. شُعَيْبٌ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَمَعْمَرٌ. وَيُذْكَرُ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ (إِنَّا فَتَحْنَا. لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) الآيَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا الثَّوْرِىُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ فَكَشَفَ عنْ وَجْهِهِ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ بَكَى حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْبَاغَنْدِىُّ. حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا قُتِلَ أبي يَوْمَ أُحُدٍ فَجَعَلْتُ أَبْكِى وَأَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَجَعَلَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَنْهَوْنِى عَنْ ذَلِكَ وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَنْهَانِى عَنْ ذَلِكَ وَجَعَلَتْ عَمَّتِى تَبْكِى فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لاَ تَبْكِى أَوْ مَا يُبْكِيكِ مَا زَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعُوهُ. رواه الْبُخَارِىُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي الْوَلِيدِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ.
رُوِىَ فِي ذَلِكَ عَنِ الشَّعْبِىِّ وَالنَّخَعِىِّ وَمُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ: طَلْحَةُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الصَّقْرِ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا خَلَفٌ يَعْنِى ابْنَ خَلِيفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أبي يَقُولُ أَظُنُّهُ سَمِعَهُ مِنْ مَوْلاَهُ وَمَوْلاَهُ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ: لَمَّا وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُعَيْمَ بنَ مَسْعُودٍ فِي الْقَبْرِ نَزَعَ الأَخِلَّةَ بِفِيهِ. قَوْلُهُ أَظُنُّهُ أَحْسَبُهُ مِنْ قَوْلِ الدُّورِىِّ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عنْ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى وَسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْعَتَكِىِّ أَنَّ خَلَفَ بْنَ خَلِيفَةَ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ. أَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ الله أَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِجَازَةً أَنَّ أَبَا الْوَلِيدِ أَخْبَرَهُمْ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ ابْنُ أَخِى سَمُرَةَ قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِسَمُرَةَ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَقَالَ: انْطَلِقْ بِهِ إِلَى حُفْرَتِهِ فَإِذَا وَضَعْتَهُ فِي لَحْدِهِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَطْلِقْ عُقَدَ رَأْسِهِ وَعُقَدَ رِجْلَيْهِ. .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بنُ قُتَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ قَالُوا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. الْمِسْوَرِىُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ أبي وَقَّاصٍ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِى هَلَكَ فِيهِ: الْحَدُوا لِى لَحْدًا وَانْصِبُوا عَلَىَّ اللَّبِنَ نَصْبًا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَوا أَنْ يَحْفِرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَضْرَحُ لأَهْلِ مَكَّةَ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ: زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ رَضِىَ الله عَنْهُ يَلْحَدُ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ فَدَعَا الْعَبَّاسُ رَجُلَيْنِ فَأَخَذَ بِأَعْنَاقِهِمَا فَقَالَ: اذْهَبْ أَنْتَ إِلَى أبي عُبَيْدَةَ، وَاذْهَبْ أَنْتَ إِلَى أبي طَلْحَةَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّهُمَا جَاءَ حَفَرَ لَهُ فَوَجَدَ صَاحِبُ أبي طَلْحَةَ أَبَا طَلْحَةَ فَجَاءَ بِهِ وَلَمْ يَجِدْ صَاحِبُ أبي عُبَيْدَةَ أَبَا عُبَيْدَةَ فَلُحِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَرُوِىَ ذَلِكَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مُخْتَصَرًا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا. وَرُوِىَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ. السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ أبي الْيَقْظَانِ عنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا. كَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِىِّ وَرَوَاهُ وَكِيعٌ وَالْفِرْيَابِىُّ وَجَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ. لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ مُسْلِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أبي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أُدْخِلَ فِي قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ بِمَعْنَاهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ وَكِيعٍ عَنْ شُعْبَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقَدْ كَانَ شُقْرَانُ حِينَ وَضَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حُفْرَتِهِ. أَخَذَ قَطِيفَةً قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُهَا وَيَفْرِشُهَا فَدَفَنَهَا مَعَهُ فِي الْقَبْرِ وَقَالَ وَالله لاَ يَلْبَسُهَا أَحَدٌ بَعْدَكَ فَدُفِنَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَفِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِنْ كَانَتْ ثَابِتَةً. دِلاَلَةٌ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَفْرِشُوهَا فِي الْقَبْرِ اسْتِعْمَالاً لِلسُّنَّةِ فِي ذَلِكَ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَجْعَلَ تَحْتَ الْمَيِّتِ ثَوْبًا فِي الْقَبْرِ.
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِى إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ حَدَّثَهُ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ الْمُصَلُّونَ مَنْ يُقِمِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ الَّتِى كُتِبْنَ عَلَيْهِ وَيَصُومُ رَمَضَانَ يَحْتَسِبُ صَوْمَهُ يَرَى أَنَّهُ عَلَيْهِ حَقٌّ، وَيُعْطِى زَكَاةَ مَالِهِ يَحْتَسِبُهَا، وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ الَّتِى. نَهَى اللَّهُ عَنْهَا. ثُمَّ إِنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ؟ فَقَالَ: هُنَّ تِسْعٌ الشِّرْكُ إِشْرَاكٌ. بِاللَّهِ، وَقَتْلُ نَفْسٍ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَفِرَارٌ يَوْمَ الزَّحْفِ، وَأَكَلُ مَالُ الْيَتِيمِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ، وَاسْتِحْلاَلُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، ثُمَّ قَالَ: لاَ يَمُوتُ رَجُلٌ. لَمْ يَعْمَلْ هَؤُلاَءِ الْكَبَائِرَ، وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَيُؤْتِى الزَّكَاةَ إِلاَّ كَانَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِي دَارٍ أَبْوَابُهَا مَصَارِيعُ مِنْ ذَهَبٍ. سَقَطَ مِنْ كِتَابِى أَوْ مِنْ كِتَابِ شَيْخِى السِّحْرُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَرُّوذِىُّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ فِي أَصْلِ الأَرَاكِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَنْضَحُ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ وَوَجْهِهِ فَقُلْتُ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ حَدِّثْنِى عنِ الْكَبَائِرِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْكَبَائِرُ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ. فَقُلْتُ: أَقَتْلُ الدَّمِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَرَغْمًا، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ، وَالْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ وَأَكَلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ، وَإِلْحَادٌ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتَكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا. وَرُوِّينَا عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: أَنَّهُ ذَكَرَ الْكَعْبَةَ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا هِىَ إِلاَّ أَحْجَارٌ نَصَبَهَا اللَّهُ قِبْلَةً لأَحْيَائِنَا وَنُوَجِّهُ إِلَيْهَا مَوْتَانَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّوسِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ. أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِى أبي حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي حَرَمِ مَكَّةَ وَقَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: لاَ يُعْضَدُ شَجَرَهَا، وَلاَ يُخْتَلَى شَوْكُهَا. قَالَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ الله إِلاَّ الإِذْخِرَ فَإِنَّا نَجْعَلَهُ فِي مَسَاكِنِنَا، وَقُبُورِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِلاَّ الإِذْخِرَ إِلاَّ الإِذْخِرَ. أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ الأَوْزَاعِىِّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَصَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بِمَعْنَاهُ. وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بن وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أبي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَبْرِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) بِسْمِ اللَّهِ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ. رَسُولِ اللَّهِ. فَلَمَّا بَنَى عَلَيْهَا لَحْدَهَا طَفِقَ يَطْرَحُ إِلَيْهِمُ الْجَبُوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا خِلاَلَ اللَّبِنِ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِشَىْءٍ وَلَكِنَّهُ يُطَيِّبُ نَفْسَ الْحَىِّ. وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِىُّ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ فَذَكَرَهُ. وَقَدْ رُوِىَ فِي سَدِّ الْفُرْجَةِ بِالْمَدَرَةِ وَقَوْلُهُ: أَمَا إِنَّهَا لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ وَلَكِنَّهَا تَقَرُّ بِعَيْنِ الْحَىِّ. عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلاً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَتْنِى فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ امْرَأَةُ. عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بَكْرٍ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَأَدْخَلَتْنِى عَلَيْهَا قَالَ حَتَّى سَمِعْتُهُ مِنْهَا عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا بِدَفْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَمِعْنَا صَوْتَ الْمَسَاحِى. فِى جَوْفِ لَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الَّذِى قُبِضَ فِيهِ أَسْنَدَتْهُ فَاطِمَةُ رضي الله عنها إِلَى صَدْرِهَا فَجَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الْكَرْبُ فَقَالَتْ: وَاكَرْبَ. أَبَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ. فَلَمَّا قُبِضَ وَدُفِنَ قَالَتْ لِى فَاطِمَةُ: يَا أَنَسَ أَطَابَتْ. أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ حَمَّادٌ إِنَّمَا حَفِظَ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادٍ. وَفِيمَا ذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عنْ زِيَادٍ عَنْ أبي الْمُنْذِرِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَثَا فِي قَبْرٍ ثَلاَثًا. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَسَوِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ اللُّؤْلُؤِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ فَذَكَرَهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَايِنِىُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِى الْعُمَرِىَّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ دُفِنَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنه فَصَلَّى عَلَيْهِ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا وَحَثَا بِيَدَيْهِ ثَلاَثَ حَثَيَاتٍ مِنَ التُّرَابِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْقَبْرِ. إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ إِلاَّ أَنَّ لَهُ شَاهِدًا مِنْ جِهَةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلاً وَيُرْوَى عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِىِّ عَنْ أبي أُمَامَةَ قَالَ: تُوُفِّىَ رَجُلٌ فَلَمْ يُصَبْ لَهُ حَسَنَةٌ إِلاَّ ثَلاَثَ حَثَيَاتٍ حَثَاهَا فِي قَبْرٍ فَغُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ. وَهَذَا مَوْقُوفٌ حَسَنٌ فِي هَذَا الْبَابِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: صَلَّى عَلِىٌّ رضي الله عنه عَلَى. يَزِيدَ بْنِ مُكَفِّفٍ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا قَالَ ثُمَّ حَثَا فِي قَبْرِهِ التُّرَابَ. قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أبي مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ: أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا رضي الله عنه فِي قَبْرِ ابْنِ مُكَفِّفٍ حَثَا ثِنْتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَمَّا دَفَنَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَثَا عَلَيْهٍ التُّرَابَ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا يُدْفَنُ الْعِلْمُ. فَحَدَّثْتُ بِهِ عَلِىَّ بْنَ الْحُسَيْنِ فَقَالَ: وَابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ قَدْ دُفِنَ بِهِ عِلْمٌ كَثِيرٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بن أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أبي طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أبي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبْنَى عَلَى الْقَبْرِ أَوْ يُزَادَ عَلَيْهِ أَوْ يُجَصَّصَ. وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ أبي عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ وَأَبِى نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَلاَ يُزَادُ عَلَى حَفِيرَتِهِ التُّرَابُ. وَفِى الْحَدِيثِ الأَوَّلِ كِفَايَةٌ. {ج} أَبَانُ ضَعِيفٌ. وَرُوِىَ كَمَا أَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أُلْحِدَ لَهُ لَحْدًا، وَنُصِبَ عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصَبًا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَرُفِعَ قَبْرُهُ مِنَ الأَرْضِ نَحْوًا مِنْ شِبْرٍ كَذَا وَجَدْتُهُ. وَقَد أَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رُشَّ عَلَى. قَبْرِهِ الْمَاءُ، وَوُضِعَ عَلَيْهِ حَصْبَاءُ مِنْ حَصْبَاءِ الْعَرْصَةِ، وَرُفِعَ قَبْرُهُ قَدْرَ شِبْرٍ. وَهَذَا مُرْسَلٌ وَرَوَاهُ الْوَاقِدِىُّ بِإِسْنَادٍ لَهُ عَنْ جَابِرٍ وَذَلِكَ يَرِدُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو وَأَبُو صَادِقِ بنُ أبي الْفَوَارِسِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِىُّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ شُفَىٍّ قَالَ: خَرَجْنَا غُزَاةً فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ إِلَى هَذِهِ الدُّرُوبِ وَعَلَيْنَا. فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ فَتُوُفِّىَ ابْنُ عَمٍّ لِى يُقَالُ لَهُ نَافِعُ بْنُ عَبْدٍ قَالَ فَقَامَ فَضَالَةُ فِي حُفْرَتِهِ فَلَمَّا دَفَنَّاهُ قَالَ: خَفِّفُوا عَنْهُ التُّرَابَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِتَسْوِيَةِ الْقُبُورِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ. حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ الرَّشَّ عَلَى الْقَبْرِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أبي إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ. أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَشَّ عَلَى قَبْرِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِهِ وَوَضَعَ عَلَيْهِ حَصْبَاءَ. قَالَ الشَّافِعِىُّ: وَالْحَصْبَاءُ لاَ تَثْبُتُ إِلاَّ عَلَى قَبْرٍ مُسَطَّحٍ. وَفِيمَا ذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَشَّ عَلَى قَبْرِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَّهُ أَوَّلُ قَبْرٍ رُشَّ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ قَالَ حِينَ دَفَنَ وَفَرَغَ مِنْهُ: سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ. وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ: حَثَا. عَلَيْهِ بِيَدِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَخْبَرَنَا الْفَسَوِىُّ حَدَّثَنَا اللُّؤْلُؤِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ فَذَكَرَهُ. وَأَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. الْجُعْفِىُّ حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَشَّ عَلَى قَبْرِ ابْنِهِ قَالَ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ: وَحَثَا عَلَيْهِ بِيَدِهِ. وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أبي عَوْنٍ عَنْ أبي عَتِيقٍ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رُشَّ عَلَى قَبْرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْمَاءُ رَشًّا. قَالَ: وَكَانَ الَّذِى رَشَّ الْمَاءَ عَلَى قَبْرِهِ بِلاَلُ بْنُ رَبَاحٍ بِقِرْبَةٍ بَدَأَ مِنْ قِبَلِ رَأْسَهِ مِنْ شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رِجْلَيْهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِالْمَاءِ إِلَى الْجِدَارِ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يَدُورَ مِنَ الْجِدَارِ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ يَعْنِى ابْنَ بُطَّةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا الْوَاقِدِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَذَكَرَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِىُّ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِمَعْنَاهُ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِىِّ عَنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أُخْرِجَ بِجَنَازَتِهِ فَدُفِنَ أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً أَنْ يَأْتِيَهُ بِحَجَرٍ فَلَمْ يَسْتَطِعْ حَمْلَهُ فَقَامَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ قَالَ كَثِيرٌ قَالَ الْمُطَّلِبُ قَالَ الَّذِى يُخْبِرُنِى ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ذِرَاعَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَسَرَ عَنْهَا، ثُمَّ حَمَلَهَا فَوَضَعَهَا عنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: لِيُعْلَمَ بِهَا قَبْرُ أَخِى وَأَدْفِنَ إِلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِى.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي أبي عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّىَ عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ. قِيلَ وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ. انْتَهَى حَدِيثُ شَبِيبٍ زَادَ ابْنُ وَهْبٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ يُونُسَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّى عَلَيْهَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَلَمَّا بَلَغَهُ حَدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَقَدْ ضَيَّعْنَا قَرَارِيطَ كَثِيرَةً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبي الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةَ وَهَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ، وَذَكَرَ الزِّيَادَةِ فِي رِوَايَةِ حَرْمَلَةَ وَهَارُونَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ. الْقَاضِى حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ انْتَظَرَ حَتَّى. يُفْرَغَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ. قَالُوا: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عنْ أبي بَكْرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى وَقَالَ: حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا. وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ فَقَالَ: حَتَّى تُوضَعَ فِي اللَّحْدِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو حَامِدٍ: أَحْمَدُ بن أبي الْعَبَّاسِ الزَّوْزَنِىُّ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِىُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَذَكَرَهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِي رِجَالٌ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَمَنِ اتَّبَعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ. وَرَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ وَالشَّعْبِىُّ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصِّدِّيقِ. الْمَعْرُوفُ بِخُشْنَامَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ يَزِيدَ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ دَاوُدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أبي وَقَّاصٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ تَبِعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنَ الأَجْرِ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ. أُحُدٍ. فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ خَبَّابًا إِلَى عَائِشَةَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ أبي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ فَيُخْبِرُهُ بِمَا. قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَخَذَ ابْنُ عُمَرَ قُبْضَةً مِنْ حَصَاةِ الْمَسْجِدِ يُقَلِّبُهَا فِي يَدَهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ. فَضَرَبَ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى الَّذِى كَانَ فِي يَدَهِ الأَرْضَ ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا في قَرَارِيطٍ كَثِيرَةٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنِ الْمُقْرِئِ. فَأَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَلَى الْفَرَاغِ وَالدَّفْنِ إِلاَّ مَا رُوِّينَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ وَقَدْ خَالَفَهُ عَبْدُ الأَعْلَى بن عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ وَرُوِىَ مِثْلُ مَعْنَى رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو صَالِحِ بْنُ أبي طَاهِرٍ أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبَدِىُّ وَبِشْرُ بْنُ هِلاَلٍ الصَّوَّافُ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِيَانِ ابْنَ سَعِيدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو حَازِمٍ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ اتَّبَعَهَا حَتَّى تُوضَعَ فِي الْقَبْرِ فَلَهُ قِيرَاطَانِ. قَالَ قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَا الْقِيرَاطُ؟ قَالَ: مِثْلُ أُحُدٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَرَوَاهُ ثَوْبَانُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَى رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أبي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بنِ أبي طَلْحَةَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَسَعِيدِ بنِ أبي عَرُوبَةَ وَهِشَامٍ الدَّسْتَوَائِىِّ وَأَبَانَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ قَتَادَةَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذٍ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أبي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِى ابْنَ هِلاَلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: جَاءَتِ الأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَنَا قَرْحٌ وَجَهْدٌ فَكَيْفَ تَأْمُرُ؟ قَالَ: احْفِرُوا وَأَوْسِعُوا وَاجْعَلُوا الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلاَثَةَ فِي الْقَبْرِ. قَالُوا: أَيُّهُمْ يُقَدَّمُ فِي الْقَبْرِ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ قُرْآنًا. فَقَالَ: فَقُدِّمَ أبي بَيْنَ يَدَىِ اثْنَيْنِ أَوْ قَالَ وَاحِدٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ يَعْنِى عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بن الْمُغِيرَةِ فَذَكَرَ إِسْنَادَهُ نَحْوَهُ قَالَ: أَصَابَ الأَنْصَارَ يَوْمَ أُحُدٍ قَرْحٌ وَجَهْدٌ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ الله أَصَابَنَا قَرْحٌ وَجَهْدٌ فَكَيْفَ تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: احْفِرُوا وَأَوْسِعُوا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَأُرَاهُ قَالَ: وَأَعْمِقُوا. ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: بَلْ هُوَ هَكَذَا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ هِشَامِ بنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِي قَتْلَى أُحُدٍ: أَعْمِقُوا وَأَحْسِنُوا، وَادْفِنُوا الاِثْنَيْنِ. وَالثَّلاَثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اشْتَدَّ الْجِرَاحُ يَوْمَ أُحُدٍ فَشُكِىَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: احْفِرُوا وَأَوْسِعُوا وَأَحْسِنُوا وَادْفِنُوا فِي الْقَبْرِ الاِثْنَيْنِ وَالثَّلاَثَةَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ. الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ الْجَرْمِىِّ حَدَّثَنِي أبي أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَخْبَرَهُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ. قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجَنَازَةٍ وَأَنَا غُلاَمٌ مَعَ أبي فَجَلَس عَلَى حُفْرَةِ القَبْرِ وَجَعَلَ يُومِئُ إِلَى الْحَفَّارِ وَيَقُولُ: أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ الرَّأْسِ، أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ الرِّجْلَيْنِ وَرُبَّ عِذْقٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ. لَفْظُ حَدِيثِ أبي حَازِمٍ وَفِى رِوَايَةِ أبي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَرَأَيْتُهُ عَلَى حُفَيْرَةِ القَبْرِ جَالِسًا فَقَالَ: أَوْسِعْ. مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَرُبَّ عِذْقٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ.
|